كتب : علي عرفات
تواصل النيابة العامة في أكتوبر، تحقيقتها في اتهام سيدة تحمل جنسية إفريقية بقتل رضيعتها عقب إلقائها من الطابق الخامس.
حيث قررت النيابة استدعاء والد الطفلة لسماع أقواله، حيث أشارت التحريات الأولية إلى أن المتهمة قررت التخلص من طفلتها لسوء حالتها النفسية عقب انفصال زوجها عنها قبل شهرين واتفقا على تربية الأطفال برفقة أبيهم واحتفاظها هي بأصغرهم الطفلة المجني عليها، واستعلمت النيابة عن التاريخ المرضي للمتهمة، حيث تبين أنها تعاني من مرض نفسي وتخضع للعلاج منذ فترة.
وأمرت النيابة بندب الطب الشرعي لتشريح جثة الطفلة المجني عليها وتحديد أسباب الوفاة وبيان مدى وجود آثار ضرب أو تعذيب قبل إلقاء الأم لطفلتها.
تلقت الأجهزة الأمنية بالجيزة بلاغا من أهالي مدينة 6 أكتوبر بسقوط طفلة من علو ومصرعها في الحال، انتقل على الفور المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث أكتوبر ثان إلى مسرح الواقعة وتبين العثور على طفلة تبلغ من العمر عام واحد مصابة بكسور في أنحاء متفرقة من الجسد وفارقت الحياة إثر إصابتها.
شكل اللواء محمد عبد التواب مدير الإدارة العامة للمباحث فريق بحث لفحص الواقعة وبيان ملابساتها، وأشارت التحريات الأولية أن الطفلة ابنة إحدى السيدات تحمل جنسية افريقية وتقطن في العقار الذي سقطت أمامه الطفلة فتم استجوابها وقالت أنها أثناء وقوفها بشرفة شقتها في الطابق الخامس وتحمل طفلتها قفزت بشكل مفاجئ لتسقط من يدها على الأرض.
تبين من التحريات وتصور الواقعة عدم معقولية أقوال الأم وتوصلت التحريات إلى وجود شبهة جنائية حول وفاة الطفلة، وأن والدتها من ألقت بها من شرفة الشقة سكنها بالطابق الخامس لتتم مناقشتها مرة أخرى فاعترفت بإلقاء رضيعتها من الطابق الخامس بسبب كثرة بكائها وبسبب خلافاتها مع والد الطفلة الذي انفصل عنها منذ شهرين بالطلاق.
تبين من التحريات برئاسة العميد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع أكتوبر والعقيد فوزي عامر مفتش مباحث أكتوبر أن المتهمة تعالج من مرض نفسي منذ فترة كبيرة وانفصلت عن زوجها منذ شهرين وتقيم برفقة طفلتها بمفردهما في الشقة، ويوم الجريمة ظهرا وبسبب بكاء الطفلة المستمر قامت بإلقائها من الطابق الخامس بالشقة وجلست حتى أبلغها الجيران بسقوط الطفلة عندما سمعوا صوت ارتطام قوي وشاهدوا الطفلة غارقة في دمائها.
وأضافت التحريات أن المتهمة انفصلت عن زوجها منذ شهرين، واتفقا على أن يقيم أولادهما رفقة الأب، وإبقاء الطفلة الرضيعة "أصغرهم" مع والدتها.
